ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻃﻮﻳﻠﻪ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺍﻟﺮﻭﺳﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺒﻬﺔ ﺃﺛﻨﺎﺀ ﺍﻟﺤﺮﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﺔ، ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺇﺟﺎﺯﺓ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻪ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﺇﻟﻰ ﻟﻴﻨﻴﻨﺠﺮﺍﺩ ( ﺳﺎﻥ ﺑﻄﺮﺳﺒﺮﺝ ) ، ﻭﻣﺎ ﺇﻥ ﻭﺻﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﺍﻟﺪﻱ ﻳﻘﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻨﺰﻟﻪ، ﺣﺘﻰ ﺭﺃﻯ ﺷﺎﺣﻨﺔ ﻋﺴﻜﺮﻳﺔ ﻣﺤﻤّﻠﺔ ﺑﺎﻟﺠﺜﺚ ﻭﻣﺘﻮﻗﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ، ﻓﻘﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺪﻭ ﻗﺼﻔﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺭﺍﺡ ﺇﺯﺍﺀ ﺫﻟﻚ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﺘﻠﻰ ﻭﺍﻟﺠﺮﺣﻰ، ﻭﺟﺮﻯ ﺗﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﻨﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻭﻗﻒ ﺍﻟﺠﻨﺪﻱ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺠﺜﺚ ﺍﻟﻤﺘﻜﺪﺳﺔ ﺣﺰﻳﻨﺎً ﻭﻣﺘﺄﺛﺮﺍً، ﻭﻻﺣﻆ ﺃﻥ ﺣﺬﺍﺀ ﻓﻲ ﻗﺪﻡ ﺳﻴﺪﺓ ﻳﺸﺒﻪ ﺣﺬﺍﺀ ﺳﺒﻖ ﺃﻥ ﺇﺷﺘﺮﺍﻩ ﺇﻟﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻓﺘﻮﺟﻪ ﻧﺤﻮ ﺑﻴﺘﻪ ﻣﺴﺮﻋﺎً ﻟﻺﻃﻤﺌﻨﺎﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ، ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﺳﺮﻋﺎﻥ ﻣﺎ ﺗﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﻋﺎﺩ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻟﻴﺘﻔﺤﺺ ﺟﺜﺔ ﺍﻟﺴﻴّﺪﺓ، ﻓﺈﺫﺍ ﺑﻬﺎ ﺯﻭﺟﺘﻪ، ﻟﻢ ﻳﺸﺄ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﺤﺰﻳﻦ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻘﺒﺮﺓ ﺟﻤﺎﻋﻴﺔ، ﻟﺬﻟﻚ ﻃﻠﺐ ﺳﺤﺒﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺎﺣﻨﺔ ﻟﻨﻘﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺗﻤﻬﻴﺪﺍً ﻟﺪﻓﻨﻬﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻻﺋﻖ، ﻭﻟﻜﻦ ﺧﻼﻝ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺍﻟﻨﻘﻞ ﻗﺪ ﺗﺒﻴﻦ ﺃﻥ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﻢ ﺗﻤﺖ، ﻭﺃﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﺰﺍﻝ ﺗﺘﻨﻔﺲ ﺑﺒﻂﺀ ﻭﺻﻌﻮﺑﺔ، ﻓﺤﻤﻠﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺸﻔﻰ ﺣﻴﺚ ﺃﺟﺮﻳﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻹﺳﻌﺎﻓﺎﺕ ﺍﻟﻼﺯﻣﺔ، ﻭﺇﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻭﺑﻌﺪ ﺑﻀﻊ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ، ﺣﺒﻠﺖ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺪﻓﻦ ﺣﻴّﺔ، ﻭﻭﺿﻌﺖ ﻃﻔﻼً ﺇﺳﻤﻪ ( ﻓﻼﺩﻳﻤﻴﺮ ﺑﻮﺗﻴﻦ )

، ﺿﺎﺑﻂ ﺍﻹﺳﺘﺨﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺴﻮﻓﻴﻴﺘﻴﻪ ﺍﻷﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻭﺭﺋﻴﺲ ﺭﻭﺳﻴﺎ ﺍﻟﺤﺎﻟﻲ!!
القصة ذكرتها هيلاري كلينتون في كتابها “خيارات صعبة”
